لماذا خلق الله الشر
قال صديقي الملحد : كيف تزعمون ان الهكم كامل و رحمن ورحيم و رؤوف و ودود و كريم وهو قد خلق كل هذه الشرور في العالم ، الموت، المرض،البراكين،السم،الفيروس و الزلازل ، اذا كان الله محب و جمالا و خيرا فكيف يخلق الكراهية و الشر ؟! .
التساؤل الذي اثاره صاحبي من التساؤلات الاساسية في الفلسفة وقد انقسمت حوله مدارس الفكر و نحن نقول ان الله كله رحمة و كله خير و لكنه لم يأمر بالشر و لاكن سمح به لحكمة ، اذا كان الله يأمر بالعدل و المحبة و العفو و الخير و الاحسان فلماذا ترك الظالم يظلم و القاتل يقتل .......؟ ، لان الله ارادنا احرارا و الحرية اقتضت الخطأ و المعنى للحرية دون ان يكون لنا حق التجربة و الخطأ و الصواب ، ففي دستور الله و سنته ان الحرية مع الالم اكرم للانسان من العبودية مع السعادة ..... ولهذا تركنا نخطأ و نتألم و نتعلم و هذه هي الحكمة في سماحة الشر ، ففي النظر المنصف المحايد سنرى ان الخير في الوجود هو القاعدة و ان الشر هو الاسثناء ، فالصحة هي القاعدة و المرض هو الاسثناء لاننا نقضي معضم عمرنا في صحة و لا يزورنا المرض الا مرات و بالمثل الزلازل ماهي الا بضح ثواني و كذلك الحروب فهي قصير المدة بمقابل فترات السلام طويلة الامد، وان لكل شيئ وجه خير فالمرض يخلق وقاية و الالم يربي الصلابة و الزلازل تنفس عن الضغط الموجود داخل الكرة الارضية و تحمي القشرة الارضية من الانفجار و الحروب تدمج الامم وتجمعا في تكتلات واحلاف و معضم الاختراعات اخترعت اثناء الحروب و من سم الثعلب يصنح الترياق ، وهل يمكننا ان نعرف الصحة لولا المرض و هل نعرف الجمال لولا القبيح ولا الوضع الطبيعي لولا الشذوذ ، يقول ابو حامد الغزالي (ان نقص الكون هو عين كماله مثل اعوجاج القوس هو عين صلاحيته ولو انه استقام لما رمى ) ، فلا يجوز ان نحكم على مسرحية من فصل واحد و لا ان نرفض كتابا لان الصفحة الاولى لم تعجبنا ، فما هو البديل الذي يتصوره السائل ، هل يريد ان يعيش بلا موت ولا مرض و لا نقص ولا عجز ولا آلام ولا احزان .........، هل يطلب ان يكون كمال مطلقا!، ولكن الكمال لله ، لهذا تقول جدتي "خير من الله شر من نفوسنا “ ، انها كلمات قليلة و لكنها تلخيص أمين للمشكلة كلها ، فالله ارسل الرياح ولكن ربان السفينة الجشع ملأ السفينة بالبضائع أكثر مما تتحمل فغرقت فمضى يسب الله و القدر ، وما ذنب الله؟! ..... الله ارسل الرياح رخاء.....و لكن جشع النفوس و طمعها هو الذي قلب هذا الخير شر.
منقول من كتاب حوار مع صديقي الملحد
لتحميل الكتاب
http://zidni1.blogspot.com/2017/04/1986.html
التساؤل الذي اثاره صاحبي من التساؤلات الاساسية في الفلسفة وقد انقسمت حوله مدارس الفكر و نحن نقول ان الله كله رحمة و كله خير و لكنه لم يأمر بالشر و لاكن سمح به لحكمة ، اذا كان الله يأمر بالعدل و المحبة و العفو و الخير و الاحسان فلماذا ترك الظالم يظلم و القاتل يقتل .......؟ ، لان الله ارادنا احرارا و الحرية اقتضت الخطأ و المعنى للحرية دون ان يكون لنا حق التجربة و الخطأ و الصواب ، ففي دستور الله و سنته ان الحرية مع الالم اكرم للانسان من العبودية مع السعادة ..... ولهذا تركنا نخطأ و نتألم و نتعلم و هذه هي الحكمة في سماحة الشر ، ففي النظر المنصف المحايد سنرى ان الخير في الوجود هو القاعدة و ان الشر هو الاسثناء ، فالصحة هي القاعدة و المرض هو الاسثناء لاننا نقضي معضم عمرنا في صحة و لا يزورنا المرض الا مرات و بالمثل الزلازل ماهي الا بضح ثواني و كذلك الحروب فهي قصير المدة بمقابل فترات السلام طويلة الامد، وان لكل شيئ وجه خير فالمرض يخلق وقاية و الالم يربي الصلابة و الزلازل تنفس عن الضغط الموجود داخل الكرة الارضية و تحمي القشرة الارضية من الانفجار و الحروب تدمج الامم وتجمعا في تكتلات واحلاف و معضم الاختراعات اخترعت اثناء الحروب و من سم الثعلب يصنح الترياق ، وهل يمكننا ان نعرف الصحة لولا المرض و هل نعرف الجمال لولا القبيح ولا الوضع الطبيعي لولا الشذوذ ، يقول ابو حامد الغزالي (ان نقص الكون هو عين كماله مثل اعوجاج القوس هو عين صلاحيته ولو انه استقام لما رمى ) ، فلا يجوز ان نحكم على مسرحية من فصل واحد و لا ان نرفض كتابا لان الصفحة الاولى لم تعجبنا ، فما هو البديل الذي يتصوره السائل ، هل يريد ان يعيش بلا موت ولا مرض و لا نقص ولا عجز ولا آلام ولا احزان .........، هل يطلب ان يكون كمال مطلقا!، ولكن الكمال لله ، لهذا تقول جدتي "خير من الله شر من نفوسنا “ ، انها كلمات قليلة و لكنها تلخيص أمين للمشكلة كلها ، فالله ارسل الرياح ولكن ربان السفينة الجشع ملأ السفينة بالبضائع أكثر مما تتحمل فغرقت فمضى يسب الله و القدر ، وما ذنب الله؟! ..... الله ارسل الرياح رخاء.....و لكن جشع النفوس و طمعها هو الذي قلب هذا الخير شر.
منقول من كتاب حوار مع صديقي الملحد
لتحميل الكتاب
http://zidni1.blogspot.com/2017/04/1986.html
لماذا خلق الله الشر
Reviewed by زدني علما
on
2:55 م
Rating:

ليست هناك تعليقات: